الجبوري Admin
المساهمات : 14 تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: |--*¨®¨*--|قصيدة قيم ومثل |--*¨®¨*--| السبت مارس 22, 2008 6:58 pm | |
| |--*¨®¨*--|قصيدة قيم ومثل |--*¨®¨*--|
التعريف بالشاعر : محمد بن الحسين بن موسى : ينتمي الشاعر إلى أسرة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام كان أبيا شهما كريم النفس نال حظا وافرا من العلم و الأدب شعره مرآة لوجدانه و عاطفته لهذا تكثر في شعره صور العز و الكرم و النبل و المدح ،من كبار الشعراء ولد ببغداد سنة 359ه (970م)و توفي بها سنة 4066م (1015م)، له ديوان تغلب فيه القوة و العذوبة و النفس البدوي و الجزالة و له كتب عدة منها مجاز القرآن و المجازات النبوية و خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و مختار شعر الصابئ و بعض الرسائل المنشورة . ----------------------------------------------------------------------- 1- لغير العُـــلى منّي القِلــى والتجنّـبُ ولولا العُلى ما كنتُ في الحبِّ أرغبُ 2- إذا الله لــم يعذركَ فيمــا ترومـــــه فمـــا النــــاس إلاّ عـــاذل أو مؤنِّــبُ 3- ملكــتُ بحلمي فرصة ما استرقـّها مــن الـدهر مفتول الذراعينِ أغلـــبُ 4- فإنْ تـكُ سنّي ما تطــــــاول باعها فـلي مـــن وراء المجـدِ قلبٌ مُــدرَّبُ 5- فحسبي أنّـي في الأعادي مُبغَّـضٌ وأنّــي إلــى غـُـرِّ المعالـي مُحَـبَّـبُ 6- وللحــلم أوقــــاتٌ وللجهل مثلهـا ولكـــنّ أوقــــاتي إلى الحلم أقربُ 7- يصــولُ عليّ الجاهلون وأعتلـى ويُـــعْجِــمُ فــيّ القائلون وأُعْــرِبُ 8- يرون احتمالي غصّة ً، ويزيدهـم لواعِجَ ضِغن ٍ أنّـني لستُ أغضبُ 9- ولا أعرفُ الفحشــاءَ إلاّ بوصفهــا ولا أنطقُ العوراءَ والقلبُ مُـغْـضَبُ 10- لساني حصاة يقرعُ الجهلَ بالحِـجى إذا نــال منّي العـــــاضِـهُ المُـتوثِّـبُ 11- ولستُ براضٍ أن تمسّ عزائمــي فُـضالاتِ ما يُعطي الزمانُ ويَسلِبُ 12- غَـــرائبُ آدابٍ حـبــاني بـِحفـظها زَماني، وصرفُ الدهرِ نعمَ المؤدِّبُ ----------------------------------------------------------------------- 1- لغير العُلى منّي القِلى والتجنّـبُ ولولا العُلى ما كنتُ في الحبِّ أرغبُ معاني الكلمات : القِلى: البُغض والكراهية . تجنب : تباعد ، أرغب في . العُـلى: الرفعة . استخرجي محسنا بديعيا : العلى و القلى : جناس (ناقص) أي تضاد. لغير العلى و العلى : تضاد مقابلة معنوية بين الشطرين . بما يوحي تكرار العلى : التأكيد . لم يستخدم الصور البلاغية في البيت . العلى : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على أخره . الشرح : الشطر الأول :لغير العلى الأفعال عند الشريف الرضي قسمت إلى صنفين : فإما أن تكون سلوكيات معالي أو رفعة و أما أن تكن سواها ( سلوكيات تدني و خسة ) و لا سوط بينهما، فهو ينفي عن ذاته غير العلى أي سلوك مخالف للعلى ، فيواجهه بالقلى و التجنب ، القلى بمعنى البغض النفسي لكل ما هو متدني ، و التجنب هو البعد السلوكي عن كل ما هو هابط فنظرة الشريف الرضي الإيمانية جعلته كارها مبغضا للمعاصي . الشطر الثاني :لم يكن الشاعر الشريف رافضا للمقدمة الغزلية التي تبعها شعراء العصر الجاهلي و صدر الاسلام في قوله ما كنت في الحب أرغب ، و لكن الشاعر في هذا البيت وجه وجهة الحب أكثر رفعة و وعي و نضجة و لم يتهم بما ها به الأسبقون و لكن هيام الشاعر و عشقه و محبته كانت لمن هم أسمى و أرفع لأل البيت أل محمد صلى الله عليه وسلم أصحاب المعالي و رفعة و الكرامة ، فلهذا يؤكسد الشاعر على هذه الظاهرة في أكثر من قصيدة له لأن هؤلاء أصحاب المعالي لهم الرفعة و المكانة . ---------------------------------------------------------------- 2- إذا الله لــم يعذركَ فيمــا ترومـــــه فمـــا النــــاس إلاّ عـــاذل أو مؤنِّــبُ معاني الكلمات : يعذُر: تروم/ يرفع عنك اللوم و يؤيدك . عاذل: اللائم ، يلومك . مؤنب: الموبِّخ. تروم : تطلب / تريد . العاذل و المؤنب : ترادف . أغلب :مضارع يؤكد استمرارية المحبة ما دامت المعالي موجودة . الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع لفعل محذوف دل على الفعل المحذوف و هو يعذرك . فعل الشرط : ترومه . يغدر : فعل مضارع مجزوم بالسكون الظاهرة على أخره . و الكاف : ضمير بارز متصل في محل نصب مفعول به . الناس : مبتدأ مرفوع و علامة الضمة الظاهرة على أخره . عادل : خبر مرفوع و علامة الضمة الظاهرة على أخره . وجود ثنائية في البيت : رضا الله و راض الناس و نلاحظ هذه الثنائية من رضا الله و رضا الناس شخصية الشريف الرضي الإيمانية الهادفة إلى رضا الله المؤنبة من الوسط الاجتماعي الذي يعيشه . لا توجد صور بلاغية في البيت . فما الناس الا عاذل أو مؤنب :أسلوب قصر أو حصر تكون جملة منفية و إلا حصر الشاعر الناس بين سلوكي العذل و التأنيب فأكسب معاصريه سمة سلبية حيث أن رضاهم غاية لا تدرك لقصورهم عن إدراك الحقائق و الحكم و اختلاف الأهوار و الطبائع . الشرح : يحدد الشاعر في هذا البيت الشعري موقع الشريف الرضي من مرضاة الناس و مرضاة الله و هو يبين أن رضى الله هو المطلب و المبتغى و رضا الناس لا يعني له شيئا فمتى ما رفع الله عنك عتبه و لومه و ارتضى فعلك و مطلبك و ما تصبو إليه ، فان الناس يجب ألا تعني لك شيئا ، و قد حصر الناس في صفتي اللوم و التوبيخ بمعنى المبالغين في اللوم لأن رضا الناس غاية لا تدرك ، على أن رضا الله هي غاية تدرك بإتباع ما يرضي و ابتعاد معاصيه . ------------------------------------------------------------------------ 3- ملكــتُ بحلمي فرصة ما استرقـّها مــن الـدهر مفتول الذراعينِ أغلـــبُ استرقّها: ملكها . أغلب : غليظ العنق ، قوي شديد الغلب . حلمي : ضبط النفس وقت الغضب . مفتول الذراعين : قوي العضلات . يحتوي البيت على ثنائية : قوة العضلية(حلم)، قوة جسدية (مفتول الذراعين). مفتول الذراعين : كناية عن القوة و كناية عن الصفة . ملكت الحلم : استعارة مكنية( تجسيد و تجسيم) فرصة : مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على أخره . ما استرقها : أسلوب نفي ينفي الشاعر امتلاك سواه من عاصره و سبقه للفرصة التي امتلكها و هذه اللفظة توحي بتمام التملك لدرجة الاستعباد عن قدرة و قوة . الشرح : يوازن الشاعر بين قوتين بين القوة العقلية القوة الجسدية و الحلم هو التأين و السكون عن الغضب و المكروه مع القدرة و القوى و صد من دواعي العقل و هنا يبين الشاعر أنه يقتلك بعقله عجز عن امتلاكها من يتمتع بالقوة عضلية و غلبة جسماني. و قد استخدم الشاعر مفردتي الملك و الاسترقاق و عجز الاستعباد و التملك ليؤكد امتلاكه لهذه الفرصة ، امتلاكا عن قدرة و جدراه و نلاحظ أن الشاعر يفتخر بفعله و جدارته و فكره . ----------------------------------------------------------------------- 4- فإنْ تـكُ سنّي ما تطــــــاول باعها فـلي مـــن وراء المجـدِ قلبٌ مُــدرَّبُ سنّي ما تطاول باعها: صغير السن . تك : تكون و حذفت النون تخفيفا و الواو لان جاء أممها حرف جازم و هو إن . تك : فعل مضارع مجزوم بحق حرف العلة(الواو). مدرب : حولته الأيام و زادته علما و خبرة . البيت الرابع يوحي بالفخر . | |
|